• أسهم «البتروكيماويات» تتحدى الأزمات وترتفع 70 % خلال 2009

    11/01/2010

    أسهم «البتروكيماويات» تتحدى الأزمات وترتفع 70 % خلال 2009 
     
     

     

     
     

    سجلت أسهم قطاع البتروكيماويات في السوق السعودية ارتفاعاً كبيراً خلال عام 2009 بلغ نسبته 70 في المائة، وذلك بعد أن بدأ القطاع أداءه خلال العام متخذاً اتجاها هابطاً بنسبة انخفاض بلغت 18 في المائة خاسراً 570.9 نقطة حتى جلسة التاسع من آذار( مارس) الماضي عند النقطة 2599.97 متأثراً بأحداث الأزمة العالمية، ولكن سرعان ما تحول القطاع عن اتجاهه متخذاً اتجاها صاعداً حتى جلسة 14 حزيران (يونيو) الماضي ليصل إلى النقطة 4888.87 بنسبة ارتفاع بلغت 88 في المائة كاسباً 2288.9 نقطة، ليعوض بذلك خسائره التي لحقت به منذ بداية العام.
    وأوضح تقرير لـ ''أبحاث مباشر'' أن القطاع عاد لمساره الهابط لفترة قصيرة، غير أنه سرعان ما دشن رحلة صعود جديدة منطلقاً من النقطة 4001.96 في جلسة الثامن من تموز (يوليو) الماضي واستمرت تلك الارتفاعات حتى نهاية العام ليصل إلى النقطة 5396.80 مرتفعاً بـ 34.8 في المائة كاسباً 1394.84 نقطة.. وبالنسبة لأحجام التداولات فقد شهد القطاع عدة تداولات مكثفة على مدار العام وكان أشدها في جلسة الثامن من آب (أغسطس) الماضي، حيث بلغت الكميات حينها 134 مليون سهم.
    وقد جاء قطاع البتروكيماويات في المرتبة الثانية لقطاعات السوق المرتفعة خلال عام 2009، حيث جاء في الصدارة قطاع التأمين مرتفعاً بنسبة 77 في المائة، تلاه قطاع الفنادق مرتفعاً بنسبة 48 في المائة، أما قطاع الاستثمار الصناعي فقد ارتفع بنسبة 43 في المائة.. وكان قطاع التشييد والبناء هو المنخفض الوحيد خلال عام 2009 بنسبة انخفاض بلغت 4 في المائة. وعلى صعيد أداء الأسهم خلال تلك الفترة فقد نجحت جميعها في إنهاء العام في المنطقة الخضراء وتصدرهم سهم التصنيع بنسبة ارتفاع بلغت 133.2 في المائة، تلاه سهم بترورابغ مرتفعاً بنسبة 128.3 في المائة، أما سهم ''ينساب'' فقد ارتفع بنسبة 125.68 في المائة، وارتفعت أسهم المجموعة السعودية والصحراء للبتروكيماويات بنسبة تفوق 116 في المائة. جاء سهم ''سابك'' في المرتبة التاسعة بنسبة ارتفاع بلغت 64.18 في المائة، تلاه سهم ''اللجين'' مرتفعاً بـ 58.8 في المائة، كما ارتفع ''سافكو'' بـ 55.63 في المائة. وعلى الرغم من وجود بعض العقبات المؤثرة في القطاع خلال العام إلا أنه استطاع أن يتخطاها ويستمر في الاتجاه الصاعد معظم العام، وكان من ضمن تلك الأحداث قيام الحكومة الهندية في منتصف حزيران (يونيو) الماضي بفرض ضريبة إغراق احترازية على منتجات البولي بروبلين المصدرة للسوق الهندية من قبل شركتي سابك والمتقدمة، للأولى بنسبة 185 في المائة وللثانية 54 في المائة، من الضريبة الاعتيادية، وهو ما أثار جدلاً واسعا ً في المملكة حول تأثير ذلك في شركات البتروكيماويات السعودية وعلى رأسها الشركتين المعنيتين سابك والمتقدمة.
    حقق قطاع البتروكيماويات أرباحا صافية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2009 بلغت 5.4 مليار ريال بنسبة انخفاض 79.8 في المائة حسبما ذكر تقرير ''معلومات مباشر'' عما سجله في الفترة المماثلة من العام السابق والذي بلغ 26.8 مليار ريال، وعلى مستوى الربع الثالث، فبلغ صافى أرباح القطاع 3.68 مليار ريال، مقابل صافى ربح بلغ 9.35 مليار ريال للفترة نفسها من العام الماضي بانخفاض سنوي نسبته 60.6 في المائة.
    وبالنسبة لنتائج أعمال شركات القطاع على مستوى الأشهر التسعة فقد حققت ''سابك'' تراجعاً في أرباحها بنسبة 79 في المائة، وعلى الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2009 بنسبة 50 في المائة مقابل أرباحها في الربع المقابل من العام الماضي إلا أنها استطاعت أن تضاعف أرباحها في الربع الثالث 2009 مقارنة بما كانت عليه في الربع الثاني من العام نفسه، حيث نمت أرباحها بنسبة 100 في المائة.
    كما جاءت شركة الصحراء على رأس شركات القطاع من حيث النمو في صافي أرباحها وذلك بعد تحقيقها نموا بنسبة 176.3 في المائة، حيث استطاعت الشركة التحول من جانب الخسائر إلى جانب الأرباح بمبلغ 24.1 مليون ريال في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مقابل 31.58 مليون ريال خسائر في الأشهر التسعة المماثلة من العام الماضي.. أما ''سافكو'' فقد تراجعت أرباحها في الربع الثالث بنسبة بلغت 75 في المائة مقارنة بأرباحها في الربع الثالث من العام السابق، وإن كانت نسبة تراجعها مقارنة بالربع الثاني من العام نفسه أقل بكثير (3 في المائة فقط)، إلا أن تراجعت الربع الثالث ساعدت في تراجع أرباح الشركة في الأشهر التسعة ككل بنسبة 61 في المائة. وكانت بتروكيم أكثر شركات القطاع تراجعا على مستوى الأشهر التسعة، حيث تخلت عن أرباحها التي حققتها العام الماضي والتي بلغت 9.5 مليون ريال ومنيت بخسائر (في الأشهر التسعة ككل) بلغت 39.4 مليون ريال، وبنسبة تراجع 514.7 في المائة.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية